أعدّي من زهور اللوز والرمّانيا أُمي .. قلادةوارتقي لي معطفي الباليارتقي قلبي، يا أُميوأشلاءَ بلادي ..

يا أيها الموتى بلا موت ؛تعبت من الحياة بلا حياةوتعبت من صمتي ومن صوتي تعبت من الرواية والرواةِومن الجناية والجناة ومن المحاكم والقضاة وسئمت تكليس القبوروسئمت تبذير الجياع على الأضاحي والنذور

ماذا عليك لو إنتظرت دقيقتينِ و سُكرتينِ و ليلةً مُستهترة .. ماذا عليكَ لو انتظرتَ ..قصيدتينِ ووردتينِ و مجزرة..

لكني ياأغلى صاحب..ياطيب..يابيت الشعررغم الشكَ..ورغم الأحزانأسمعُ..أسمعُ..وقع خطى الفجرِ!

صقر قريشأقسمتْ أمتي أنها منحتني الأمانْأقسمتْ أمتيثم كانأنها قتلت زوجتيوأنا أقطع النهر،لاسيف .. لاحول .. لاصولجان خبّري يارفوف الرؤى القانيهخبري أمتيأمتي الخاطيهأنني لم أبع زوجتيلم أبعها .. بأندلسٍ ثانيه ..

المارد يطلع من ماردوملايين تنبض في الساحاتتنبض في الساحات. تموج تغني. تبكي.قلباً واحدوفماً واحد:لـسـنــا شعب الخــامس من شهر حـزيــراننحن ككل شعوب الأرضنملك أيام السنة الشمسيةوالسنة القمرية

روت الأرض عن الأرض عن الأرض فقالت:الرحى تطحن قمحي وظلاليوالرحى تصقل أحزان رجاليوأنا منتظرهوأنا أشهد حزن الياسمينهوعذاب القنطرهريثما ترجع من منفى التواريخ الهجينةقبلة ممهولة بالدمع في بعض الليالي المقمره..

سقطت عن أمها تفاحةيا مستر نيوتنسرُّ الجاذبيةكامن بين عصيري وقشوريوسقوطُ البشريّةْواضحٌ ما بين جلدي وضميريواضحُ بي . غامضٌ في لجنة التحقيققلبي عُلبتي السوداءهل في فِرقِ الانقاذ من يسمعُ صوتيمُقلعاً من هذه الأرض عمودياًوحيداً في الفضاءِ الشاسع الممتدمن موتٍ لموتِ ؟

يا من تطلب وجه حبيبيويداك على مقبض خنجريا من تلهث خلف اسم حبيبيوجبينك يرزح بالشوكأغمد خنجرك الأسود في رئتيَّوأغرز أشواكك في قلبييصرخ وجه حبيبيواسم حبيبي.. من صدرٍ آخر !

أجل تتكاثرُ في قاع نومي الأفاعي، أمدُّ ذراعي إلى كوكب فيالفضاءِ البعيد ، تحزُّ البروق شرايينَ صدري ، وأصرخ لا ألماً ،صرختي شارتي أنني لا أزالُ على الأرض جسماً وحزناً ، أمدُّ ذراعيوأصرخُ من لوعةٍ ، ياحبيبة عمري نموتُ ولا لن نموتْأجل جسدي أُمَّةٌ ويدي دولةٌ وفمي ثورةٌ وأصابعُ كفي مزارعُأوردتي منشآتٌ جبيني مصانعُ أنفي جسورٌ وساقي شوارعُ أُذنيمدارسُ عيني بيوتْ وإني أموتُ ولا لن أموتْ